تقنية فريدة تحت اسم الشاشة الهوائية "DisplAir" التي انتجها علماء من مقاطعة استرخان في روسيا ستنزل اولا الى السوق الروسية بسعر 14000 دولار امريكي. الشاشة الهوائية ، او الطائرة، عبارة عن جهاز يقوم بعرض الصور عن طريق تيارهوائي يدفع جزيئات من الماء حجمها لا يزيد عن 2 ميكرون، وهذه الجزيئات تقوم بمعالجة أكثر من 1500 لمسة لهذه الشاشة، وهي مقاومة لدرجات الحرارة المختلفة حيث لا تتبخر ولا تتجمد. ويمكن لهذه التقنية العمل مع نظام تشغيل الحواسب "ويندوز 7" ، ولكن لها ميزة سيئة واحدة وهي يجب تزويدها بالماء دائما، 1.5 لتر من الماء كل ساعة. يقول ممثل الشركة المنتجة "بان الشركة يوجد لديها حاليا 496 حجزا من قبل المشترين، وتقوم الشركة بمحادثات لابرام عقود مع Deutsche Telekom و Fuji لشراء هذا النوع من الشاشة". النموذج الاول تم تصميمه من قبل مصمم روسي "ماكسيم كامانين"، وفي عام 2010 عرض في منتدى "سيليغير" حيث شاهده الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف. وفي عام 2012 حصل الجهاز على استثمارات قدرها مليون دولار.
لاكن شركة "ديسبلاير" الروسية اوقفت كل محاولاتها لتنظيم عملية صنع الشاشات التفاعلية الضبابية بسبب غلائها، وأعلنت عن تغيير استراتيجيتها. وقال ناطق باسم الشركة إن " تصنيع وتسويق المنتجات عملية معقدة تتطلب نفقات طائلة واستثمارات تبلغ مئات ملايين الدولارات". وبالفعل فإن صنع الشاشات الضبابية بحاجة إلى استثمارات كبيرة، الأمر الذي تعجز عنه الشركة، لذلك قررت منح شركات أخرى ترخيصا بتكنولوجيتها وتركيز عملها على الدراسات. ولا تذكر الشركة أسماء شركائها والأجهزة التي قد تستخدم فيها تقنيتها الخاصة بتصنيع مبينات اللمس دون شاشة. وأعلن الناطق باسم الشركة عن إغلاق مكتب الشركة في مدينة أستراخان الروسية، وأضاف أن مركز الدراسات سيواصل عمله. يذكر أن أول نموذج للشاشة الضبابية حيث تظهر الصورة في الهواء الضبابي الذي يخرج من فتحات خاصة ليشكل شاشة عرض عام 2010. ويعتمد مبدأ عمله على تقنية الهولوغرام أو الشاشة الضبابية ثلاثية الأبعاد. ويمكن للجهاز من خلال هذه التقنية الجديدة عرض أية صورة، بما في ذلك الفيديو فائق الدقة، وهذه المادة الضبابية غير ضارة بالبيئة، ويشعر بها المستخدم تماما من خلال اللمس وحتى حاستي الشم والسمع.